الأربعاء، 17 يناير 2007

أحمد مطرـــ شخص جدير أن تعرفه

ولد أحمد مطر في عام1952، ابناً رابعاً بين عشرة أخوة من البنين والبنات، في قرية (التنومة)، إحدى نواحي (شط العرب) في البصرة. قبل أن تنتقل أسرته، وهو في مرحلة الصبا، لتقيم عبر النهر في محلة الأصمعي وفي سن الرابعة عشرة بدأ مطر يكتب الشعر، ولم تخرج قصائده الأولى عن نطاق الغزل والرومانسية، لكن سرعان ما تكشّفت له خفايا الصراع بين السُلطة والشعب، فألقى بنفسه في المعترك السياسي وكانت قصائده مشحونة بقوة عالية من التحريض، وتتمحور حول موقف المواطن من سُلطة لا تتركه ليعيش. ولم يكن لمثل هذا الموقف أن يمر بسلام، الأمر الذي اضطرالشاعر، في النهاية، إلى توديع وطنه والتوجه إلى الكويت، وهناك عمل في جريدة (القبس) محرراً ثقافياً، وكان آنذاك في منتصف العشرينات من عمره، حيث مضى يُدوّن قصائده وراح يكتنز هذه القصائد وكأنه يدوّن يومياته في مفكرته الشخصيّة، لكنها سرعان ما أخذت طريقها إلى النشر، فكانت (القبس) الثغرة التي أخرج منها رأسه، ونشرت تجربته الشعرية الإنتحارية، . وفي رحاب (القبس) عمل الشاعر مع الفنان ناجي العلي، ليجد كلّ منهما في الآخر توافقاً نفسياً واضحاً، فقد كان كلاهما يعرف، غيباً، أن الآخر يكره ما يكره ويحب ما يحب، وقد كان أحمد مطر يبدأ الجريدة بلافتته في الصفحة الأولى، وكان ناجي العلي يختمها بلوحته الكاريكاتيرية في الصفحة الأخيرة. ومرة أخرى تكررت مأساة الشاعر، حيث أن لهجته الصادقة، وكلماته الحادة، أثارت حفيظة مختلف السلطات العربية، تماماً مثلما أثارتها ريشة ناجي العلي، الأمر الذي أدى إلى صدور قرار بنفيهما معاً من الكويت، حيث ترافق الإثنان من منفى إلى منفى. وفي لندن فَقـدَ أحمد مطر صاحبه ناجي العلي، ليظل بعده نصف ميت. وعزاؤه أن ناجي مازال معه نصف حي، لينتقم من قوى الشر بقلمه. ومنذ عام 1986، استقر أحمد مطر في لندن، ليُمضي الأعوام الطويلة، بعيداً عن الوطن مسافة أميال وأميال، يحمل ديوانه اسم ( اللافتات ) مرقما حسب الإصدار ( لافتات 1 ـ 2 إلخ ) ، وللشاعر شعبية كبيرة ، وقراء كثر في العالم العربي
وهذه عينه من لافتاته
بالتمادى
يصبح اللص بأوربا
...مديرا للنوادى
...وبأمريكا
...زعيما للعصابات وأوكار الفساد
وبأوطانى التى
...من شرعها قطع الأيادى
يصبح اللص
!...رئيسا للبلاد
وهذا رابط لديوان الشاعر الكبير اذا أردت ان تقرأ كلمات حقيقيه وشعر يتجاوز حدود الاعجاز

الاثنين، 15 يناير 2007

رباعية الشهر

أنا شـاب لـكن عمـرى ولا ألف عـام
وحيـد ولـكن بين ضـلوعـى زحـام
خـايف ولـكن خـوفـى مـنى أنـا
أخـرس ولـكن قـلبـى مـليـان كـلام
عـجبى

سيرة

في العشرين كنتُ كهلاً

أنوءُ بأعباء العالمِ وحدي

وفي الثلاثين َصرتُ شيخاً

مُطْفَأَ العينين والقلبِ والرّوح

والآن وقد قصَمْتُ ظَهْرَ الأربعين

لا أملكُ غيرَ جلدي

ولا أسمعُ سوى وشوشاتِ الليل

وحفيفِ أشباح الموت الْمُحتشدةخلفَ الباب

............

وحدك يا صُبْحَ الطفولةكنتَ زمنى



( الكرامة )

تسكنُ في منطقةٍ ما

ربَّما في الوريدِ

أو في نسغ الوجنتين

هَشَّةٌ كالبَتْلَةِ

حارَّةٌ كالدُّموع

وتذبحُ كالسكّين



حـزن
أيّها الْحُزْنُ الرّاقدُ في دَمي

كالسُّمِّ أوِ الْحَريق

اسمحْ لي بدقيقةٍ من البكاء

ولتذهبْ صلابتي إلى الجحيم



غضب

غاضبٌ وأصابعي ترتعشْ

غاضبٌ من عجزي عن الغضب

غاضبٌ لأنّني واجِمٌ وساكنٌ كالْحَجَرْ

غاضبٌ لأنّني لَمْ أعرفِ الغَضَبْ

ولَمْ أتعلَّمِ الصُّراخ


..

استعداد

)منَ الصّباحِ للمَساء

ومنَ الْمساءِ للصّباح

أكِدُّ في إعدادِ نفسي

للخَساراتِ الْمُفاجئة

والأحزانِ القادمة


منقوووووووووووووول

!! اصحاب الجلاله والفخامه والسمو......اتفووووا





ارفعوا أقلامكم عنها قليلاًواملأوا أفواهكم صمتا طويلاً

لا تجيبوا دعوة القدس..ولو بالهمس كي لا تسلبوا أطفالها الموت النبيلا

دونكم هذي الفضائيات فاستوفوا بها “غادر أو عاد”وبوسوا بعضكم.. وارتشفوا قالا وقيلا

ثم عودوا..واتركوا القدس لمولاها..فما أعظم بلواهاإذ فرت من الباغي.. لكي تلقى الوكيلا

طفح الكيل..وقد آن لكم أن تسمعوا قولاً ثقيلاً

نحن لا نجهل من أنتم..غسلناكم جميعاًوعصرناكم.. وجففنا الغسيلا

إننا لسنا نرى مغتصب القدس.. يهودياً دخيلاً

فهو لم يقطع لنا شبراً من الأوطان لو لم تقطعوا من دونه عنا السبيلا
أنتم الأعداء!يا من قد نزعتم صفة الإنسان.. من أعماقنا جيلاً.. فجيلا

واغتصبتم أرضنا مناوكنتم نصف قرن.. لبلاد العرب محتلاً أصيلاً


أنتم الأعداء!يا شجعان سلم.. زوجوا الظلم بظلم وبنوا للوطن المحتل عشرين مثيلا

!أتعدون لنا مؤتمراً؟!كــــلا كـــفى شكراً جزيلاً!!

لا البيانات ستبني بيننا جسراً..ولا فتل الادانات سيجديكم فتيلاً

!نحن لا نشتري صراخاً بالصواريخ ولا نبتاع بالسيف صليلاً!

نحن لا نبدل بالفرسان أقناناًولا نبدل بالخيل الصهيلا

نحن نرجو كل من فيه بقايا خجل.. أن يستقيلا!

نحن لا نسألكم إلا الرحيلا

وعلى رغم القباحات التي خلفتموهاسوف لن ننسى لكم هذا الجميلا
ارحلـــــوا!!.....أم تحسبون الله لم يخلق لنا عنكم بديلا؟!

أي إعجاز لديكم؟هل من الصعب على أي امرئ.. يلبس العاروأن يصبح للغرب عميلا؟!

أي إنجاز لديكم؟هل من الصعب على القرد إذا ملك المدفع.. يقتل فيلا؟

!ما افتخار اللص بالسلب؟!وما ميزة من يلبد بالدرب.. ليغتال القتيلا؟!

احملوا أسلحة الذل وولوا..لتروا..كيف نُحيلُ الذلّ بالأحجار عزاً..ونذلّ المستحيلا…
أحمد
مطر

السبت، 6 يناير 2007

البدايه


هذا هو اليوم الاول لدخولى عالم المدونات الذى يستهوينى منذ مده ولكننى كالعاده كنت متكاسلا ،ولكن هاهى اللحظه قد حانت ودخلت ولم افكر كثيرا كان اول ماقررت ان اكتبه فى مدونتى هى عبارات من اكثر الكتب التى احبها الى درجة العشق للكاتب الرائع (علاء الديب)هذا الكتاب هو (وقفه قبل المنحدر) والذى سيكون لنا معه وقفات طويله.

استوقفنى طويلا ماتحمله الفقره التاليه من ألم واسى وحزن صاغه كاتبنا فى عبقريه يحسد عليها تقول الفقره:-

علينا أن نبكى من كل شئ..

وولكن ليكن بكاؤنا جيدا..

نبكى من الأنف..ومن الاذن..

نبكى من الركب..

ونبكى من خلال السره.