الاثنين، 7 نوفمبر 2011

الجريمة

.دفعت باب الغرفة بكفها الايسر فانفتح بهدوء...

أطلت برأسها داخل الغرفة في حذر وجالت بأعينها بداخلها لتتأكد من خلوها....

دخلت ببطء وأغلقت الباب خلفها ثم استندت بظهرها عليه لتلتقط أنفاسها المتسارعة بفعل التوتر والخوف أن يدركها أحدهم قبل ان تتم مهمتها...

نظرت في ظفر واصرار نحو ضحيتها القابعة على بعد أمتار قلية منها مستندة على الجدار المقابل في الغرفة ثم تمتمت بكلمات غير مفهومة وهي تبدأ زحفها المقدس نحوها بخطوات واثقة "لن ينقذك أحد مني هذه المرة" هكذا فكرت وهي تقترب من الضحية ومع كل خطوة تخطوها تتسارع دقات قلبها اكثر وأكثر فهاهي اللحظة التي تمنتها ليال طويلة أوشكت على التحقق...

.

.

.

وفجأة

.

.

ينفتح باب الغرفة في عنف ليظهر خلفة رجل في الثلاثين من عمره..طويل وله كرش ..يصرخ بعنف " تاني مش هتبطلي بقه"

تنظر في عينيه مباشرة نظرة ماكرة وتتردد لوهلة هل تتظاهر بالجلوس في هدوء وتحاول في مرة اخرى أم تتجاهلة وتكمل مهمتها خاصة وهي على بعد خطوة واحدة فقط من الضحية ...وسرعان من تحسم امرها وتنطلق بأقصى سرعتها نحوها الضحية ..

يقفز الرجل قفزة هائلة محاولا الوصول اليها ومنعها من اتمام جريمتها... ويمسك بقدمها بالفعل

لكنها تمد يدها بسرعة خاطفة شاهرة سبابتها وتضرب الضحية في قلبها تماما ضربة دقيقة و قاتلة

.

.

بعد ضربتها المميتة تجلس على الارض بجوار الضحية والرجل ممدد بجوار أقدامها ينظر لها بغضب واحباط

تتجاهله وتنظر نظرة أخيرة على الضحية لتتأكد من موتها .. تزفر الضحية زفرتها الاخيرة" الحمد لله رب العالمين"

عندها ترفع يديها في انتصار ويعلو ملامحها علامات الارتياح "كتلك التي كانت تعلو ملامح د/لكتر فد وهو يأكل مخ ضحيته"

وتبدأ دقات قلبها في الهدوء النسبي بعد المغامرة

تنظر نظرة بريئه للرجل الذي مازال ممددا الى جوارها في يأس..يتنهد الرجل تنهيدة غاضبة وهو يعتدل في جلستة ناظرا لها بحنق..فتقترب منه وتتعلق بملابسة واقفة حتى يصبح وجهها في مواجهته مباشرة...عندها

تمنحه ابتسامة ملائكية عذبة فتنفرج شفتاها عن اجمل أربع أسنان في الوجود فلا يكون منه الا أن يبادلها الابتسام ويمنحها حضن كبيييييييييييييير وهو يهمس " والله يا جنه لو ماسبتي الكمبيوتر في حالة لاربطك في رجل السرير" ثم يهتف" يا قردة لسه هحمل الفيلم من الأول تاني " يقولها ثم يطبع قبلةحانيه على خدها الرقيق ويفلتها

تنزل القردة الصغيرة من على قدمية وهي تهتف " بتغ بتغ"

ثم تنطلق في زحفها المقدس نحو ضحية جديدة ....الريسيفر

.