الجمعة، 23 يناير 2009

رباعية يناير09

يأسك وصبرك بين إيديك وانت حــر
تــيأس مـــا تـيأس الحـــياة راح تمر
أنا دقت من ده ومن ده عجبـــا لقــيت
الصــبر مـر..... وبرضـك اليـأس مر

الخميس، 22 يناير 2009

تنهيده

(هذه كلمات حقيقية ..دم طازج ينزف من جرح عميق ..كتابتها كانت بديلا عن الانهيار)
تركني بطريقة مفاجئة جدا
وصادمة جدا
ومؤلمة جدا جدا جدا
حين دخلت المنزل ورأيت الوجوه الواجمة وآثار الدموع خطرت على بالي كل أحزان العالم إلا أن يكون هو من رحل عني..... هكذا
بهذه السرعة
بلا تحذيرات....
بلا تنبيهات ....
ودون حتي أن يدلني على الطريقة المثلى للضياع من بعده.
"حين تعيش مع شخص معظم حياتك ..ثم تفقده , ألست بذلك تفقد جزءا من ذاتك"
قرأت تلك الكلمات في مذكراته منذ سنين والآن فقط ألمس معناها بمنتهي الوضوح..
الآن أتجرع كل ما تحتويه من مرارة وألم.
عامين قاربا على الانتهاء ومازال الجرح ملتهبا ومازال الحزن اكبر من قدرتي على التعبير
أي كلمات تلك التي تجرؤ على وصف ما أشعر به من ألم
عامين ومازال كل مفترق في طريقي يؤدي للوراء.
كان حنانه يفيض على من حوله بعفوية وسهولة
كانت نظراته تشع حنانا غزيرا حتى لتشعر أنها تربت عليك وتهدهدك,
وكان رقيقا رقيقا رقيقا إلى أبعد الحدود
كان رقيقا... كهمسة
كنسمة صيف ,
كمناجاة
وكان وديعا... كطفل رضيع ,
وكان صبورا... كجبل لا يشكو ولا يئن
يحمل عبئه وعبئنا بثبات ورضا
ويحمل في عينيه البريئتين شجنا دفينا وبريقا هادئا
وكان نقيا صافيا كقطرات الندى,
وكان كريما جوادا... كغصن لم يتعلم بعد كيف يقبض يده,
,وكان له قلب كبييييير وطاهر... كزهرة تفتحت للتو ,
وكان خفيف الظل ومؤمنا زاهدا ومضحيا وواصلا لرحمه وصادقا ومخلصا ووفيا
والأكثر أنه كان............كان أبي